طلاب المملكة يعودون غدًا لمقاعد الدراسة مناهج جديدة ومعدلة و30 ألف حافلة
يعود غدًا الأحد طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى مقاعد الدراسة حضوريًّا في مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، وذلك لمن بلغت أعمارهم 12 عامًا فأكثر، وكانوا محصنين بجرعتين من لقاح كورونا، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة "وقاية"، بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم ومجتمعهم.
واعتمدت وزارة التعليم الأدلّة والنماذج التشغيلية الإشرافية والمدرسية للعام الدراسي 1443هـ، والتي نصّت على بدْء الدراسة عن بُعد وحتى 30 أكتوبر 2021 أو الوصول للحصانة المجتمعية المطلوبة "70%" لمرحلتَيْ رياض الأطفال والابتدائية.
وأعلنت وزارة التعليم عن استكمال جميع الاستعدادات لانطلاقة العام الدراسي الجديد، وتهيئة المجتمع التعليمي بتوفير متطلبات العملية التربوية والتعليمية في جميع المدارس، وتعزيز أدوار المشرفين والمعلمين، وتدريب أكثر من "331" ألف معلم ومعلمة خلال إجازة الصيف، وكذلك توفير وتوزيع أكثر من 71 مليون كتاب للطلاب وفق الإجراءات الاحترازية المتّبعة داخل المدرسة، وجاهزية منصتَيْ "مدرستي" و"روضتي"، وتوفر أدوات التعليم الإلكتروني المناسبة لكل مرحلة دراسية، إلى جانب تجهيز 30 ألف حافلة مدرسية لنقل 1,2 مليون طالب وطالبة في 21 ألف مدرسة.
ونفذت الوزارة أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة والتعقيم للتأكد من جاهزية المدارس، بالإضافة إلى توفير جميع المستلزمات الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية في المدارس بجميع إدارات التعليم بأكثر من مليار ريال؛ بهدف تهيئة البيئة التعليمية داخل المدارس وجعلها مكانًا ملائمًا ومناسبًا وجاذبًا للعودة الحضورية الآمنة، وضمان تحقيق جودة المنتجات التعليمية، وتحقيق معايير السلامة والصحة.
ويبدأ الطلبة غدًا الأحد عامًا دراسيًّا استثنائيًّا في دراسة مناهج جديدة لسلاسل عالمية؛ حيث تم إعداد "34" منهجًا جديدًا، وتطوير "89" منهجًا قائمًا، وإنهاء ما يقارب "120" ألف تعديل في محتوى المناهج خلال السنتين الماضيتين، بالإضافة إلى تطبيق السنة الأولى المشتركة للثانوية، وكذلك دراسة أول فصل دراسي ضمن نظام الفصول الدراسية الثلاثة وفق الخطط والتقويم الدراسي الجديد الذي تطبقه وزارة التعليم ويتضمن 39 أسبوعًا دراسيًّا عبر ثلاثة فصول؛ لتعويض الفجوة التعليمية بين سنوات السلم التعليمي وسنوات الدراسة الفعلية أثناء الرحلة التعليمية، وإبقاء الطلبة في عمليات تعليم بنائي مستمر وفعّال لمعارفهم، وصقل مهاراتهم مع تقليص الانقطاعات الطويلة، والتركيز على إعداد الطلبة في جميع المراحل التعليمية لامتلاك مقومات الاقتصاد المعرفي، والربط بين المهارات والقدرات وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
ووضعت وزارة التعليم حزمة من الضوابط العامة في العام الدراسي الجديد، وألزمت الطلبة بتطبيق قواعد السلوك والمواظبة المحدثة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية المعتمدة من الوزارة، مع استبعاد الأنشطة الصفّيّة وغير الصفية التي لا تحقق التباعد، وإلغاء الاصطفاف الصباحي، وإيقاف العمل في المقاصف أو الكافتيريا، بالإضافة إلى التقيد بفحص درجة الحرارة، والتأكد من ارتداء الكمامة، وتنظيم الدخول والخروج لمنع التزاحم، وإعادة ترتيب الفصول بما يضمن التباعد، وكذلك منع تبادل الأدوات الخاصة بين الطلبة.